ضميرك بلا ضمير

أخبرنى

لم أدر لماذا أحببتها ؟

لماذا أحببت أن أراها حتى أدمنتها و أنا الذى لم يعتد يوماً شيئا

لاتتذاكى و تسبق الأحداث و تقول حب طرف واحد

لا لم يكن كذلك و لم تكن تلعب بى

لقد أحبتنى كما أحببتها

بدا فى عينيها كلمات الحب كلها

و بدا مع الحب نظرة أرعبتنى هى نظرة قلق و حيرة فهى ترقب الحب لأول مرة

مهما أصف فلن أستطيع ان أقول كيف أشعر و هى معى كأنى أسير فى عالم غير العالم و أكون إنسان غير إنسان

و كل مرة ألقاها أرى فى عينيها نظرة القلق تزداد و يزداد معها إضطراب قلبى

أغفل إضطرابى فلم أرد أن أضيع لحظات سعادتى بهم لا أرى له مبررا

ًذات يوم أفزعنى ما ارتسم فى وجهها من علامات الحزن سألتها مالك؟

قالت: ضميرى

قلت: ما بال ضميرك؟

قالت: يؤرقنى و يعصف بى لم أعتد أن أشعر بهذا

قلت: لكننا نحب فقط نحب

قالت: أعلم و لكن لا أستطيع ردع نفسى و دفع الهم عن قلبى

قلت: أنت و ما تشائين

قلتها و الكلمات تقطر حزناو القلب يقطر دماً

إفترقنا أياما و لم أطق الفرقة عدت أطلب ان أراها كدت أموت إنى أدمنتها باتت تسرى فى دمى

إلتقينا عدة مرات عادت الفرحة إلى, بدأت أفكر فى غدٍ لم أكن أحتسبه أن يأتى , بدأت أفكر فى مستقبل نعيشه معا

و فصلت حلماً لا يصلح لأحد غيرها , حلم لأعيشه أنا و هى ...................و هى فقط

و لكن عادت مرة أخرى إلى ضميرها , عادت لتحبس نفسها فى قمقم من الخوف و التأنيب الوهمى من شئ لا شئ فيه و لا غبار عليه

عادت تقول إنى راحلة حيث لا يؤلمنى ضميرى

قلت: و قلبك

قالت:سأحتمل

قلت: و ماذا عنى؟ ماذا عن الأحلام التى بنيتها؟ و الماضى الذى تخليت عنه؟

أتتركيننى أهوى من السماء إلى الأرض ؟ أسيرتاح ضميرك حينها؟

أيرتاح ضميرك و يدك ملوثة بدماء قلبى ؟

إنى إن قتلت فما قتلنى إلا ضميرك و إن قتل حبك فما قتله إلا ضميرك, يمضى ضميرك يقتل ليرتاح

وما قتل سوى أبرياء لم يقترفوا فى حق أحد ذنب و لا إثم

حبيبتى كم يأسفنى أن أخبرك

أن ضميرك بلا ضمير